اهم عوامل نجاح الحفظ الصحيح لبصيلات الشعر أثناء عملية زراعة الشعر
تعتبر عملية زراعة الشعر الحل الأمثل والنهائي لمشكلة تساقط الشعر والصلع مما يسمح للخاضعين لهذا الإجراء الحصول في النهاية على مظهر الشعر الطبيعي والتمتع بالثقة بالنفس.
مراحل عملية زرع الشعر:
يوجد عدة مراحل موحدة لعملية زرع الشعر مهما كانت ظروف العملية أو موضع إجرائها وهي:
- في البداية يتم تطبيق المخدر الموضعي ويمكن اللجوء الى تنويم المريض لمدة ربع ساعة ريثما يأخذ المخدر مفعوله وذلك في بعض الحالات الخاصة.
- الخطوة الثانية والتي ثم يتم حلاقة المنطقة المانحة واقتطاف البصيلات المراد زرعها منها.
- الخطوة الرابعة حيث يتم حفظ البصيلات المأخوذة في مكان مناسب ريثما يتم زرعها.
- ومن ثم تأتي المرحلة الرابعة وهي المرحلة الأهم ويتم فيها فتح القنوات في المنطقة المزروعة حيث سيتم وضع البصيلات.
- الخطوة الخامسة والأخيرة ويتم فيها زرع البصيلات المقتطفة والنشطة وظيفياً ومن ثم وضع الضماد على المنطقة المزروعة ويمكن للمريض المغادرة عند زوال تأثير المهدئات عنه في اليوم ذاته.
استخراج البصيلات وحفظها خلال عملية زراعة الشعر
تحتاج بصيلات الشعر الى عناية فائقة كونها صغيرة جدا وحساسة، ولذلك يتم معاملتها بطريقة خاصة لتكون قادرة على تحمل إجراء زراعة الشعر.
وينتج عن أي سوء حفظ أو عدم خبرة بالتعامل مع البصيلات العديد من المشاكل والذي يؤدي الى تموت البصيلات وبالتالي فشل العملية، ومن هذه المشاكل:
- تجفيف بصيلات الشعر أثناء الإجراء.
- نقص الأكسجين عن البصيلات أثناء وبعد العملية مباشرة
- الصدمة أو تخرب البصيلات الناتج عن التعامل معها بشكل غير مناسب.
وبالتالي لا بد من اتباع عدة إجراءات لتفادي هذه المشكلات وهي:
- يجب وضع البصيلات في وسط مناسب فور استخراجها من المنطقة المانحة، ويشترط في هذا الوسط أن يكون سائل أو محلول منخفض الحرارة وذلك لحمايتها من الجفاف حتى يتم زراعتها.
- أن يتم إمداد البصيلات بالأوكسجين ويتحقق ذلك عن طريق احتواء السائل الحافظ للبصيلات على مركب (أدينوسين ثلاثي الفوسفات) وبالتالي يتم المحافظة عليها طيلة فترة الحفظ والى ما بعد الزرع.
- الضمان الجيد والأول هو وجود طبيب وكادر طبي محترف قادر على التعامل الصحيح مع البصيلات.
ما هي سوائل حفظ البصيلات خلال عملية زراعة الشعر
أسهمت تقنية زراعة الشعر بالإقتطاف بتسريع فترة العملية، وبالتالي مكوث البصيلات في الوسط الخارجي وقت اقل، وطبعاً العامل الأهم هو مهارة الطبيب وكادره في أداء العملية بسرعة كافية بحيث يقلص من فترة بقاء البصيلات في السائل الى اقل فترة ممكنة.
ويكمن مبدأ سائل الحفظ بكافة أنواعه على إبطاء عمليات الاستقلاب والتموت للبصيلات خلال فترة الحفظ، وكلما انخفضت درجة حرارة السائل كان الحفظ أفضل ولوقت أطول، ولكن يجب التنويه الى أنه كلما انخفضت درجة حرارة السائل يزيد الضغط على البصيلات ويؤثر على غشاء الخلايا المكونة لها وتغير خصائص غشاءها والذي يسبب بدوره بتموتها وظيفياً وتصبح غير صالحة لعملية الزرع.
يعتبر سائل الهيبو ترموسول هو النوع الأفضل لحفظ بصيلات الشعر وهو الأكثر استعمالا اليوم من قبل الأطباء المختصين في زراعة الشعر كونه يتمتع بدرجة حرارة مناسبة لعمليات الاستقلاب مع الضغط المناسب للبصيلات، مما يسمح بحفظ البصيلات لمدة تصل الى أيام، الأمر الذي لا يمكن الحصول عليه في حال تم استخدام المحاليل المالحة مثل السالين ذات الضغط المرتفع مما يتسبب بالضرر الكبير للبصيلات وتموتها وظيفياً.
وبالتالي يجدر استخدام السوائل الحديثة مثل الهيبو ترموسول عوضاً عن السوائل الملحية التقليدية للحفاظ على حياة وأداء البصيلة أثناء مكوثها خارج الجسم وتقوية صحة وجدوى الطعوم، وبالتالي ضمان معدل نمو وسمك شعرة جيد مما يعطي نتائج زراعة شعر مضمونة النجاح.
الحرارة والمحلول الأفضل للحفاظ على البصيلات المقتطفة أثناء زراعة الشعر:
إن محلول الحفظ المثالي لبصيلات الشعر المقتطفة هو المحلول القادر على المحافظة على حياتها خارج الجسم ويستطيع تزوديها بالأكسجين طيلة هذه الفترة ذلك وعلاوة على ذلك قادر على الحفاظ على خصائص خلاياها الوظيفية وعدم تعطيلها أو تموتها وبالتالي زراعة بصيلات شعر نشطة وظيفياً.
وعند اختيار سائل الحفظ المناسب يجب أن تتم مراعاة درجة الحرارة المثالية للحفظ، حيث أن كل عضو من أعضاء جسم الإنسان يتميز بدرجة حرارة معينة مثلى لأداء وظائفه الحيوية، إن درجة الحرارة المثلى لحفظ البصيلات تقارب حرارة جسم الإنسان وذلك لضمان بقائها تعمل بشكل صحيح، كما يجب العمل على زراعة الشعر بأسرع وقت ممكن للحصول على نتائج جيدة.