العودة الى الرياضة والنشاط البدني بعد زراعة الشعر في تركيا
تحتاج عملية زراعة الشعر الى المتابعة والاهتمام من قبل المريض للحصول على النتائج المرغوبة، فإن نجاح العملية لا يقتصر على مهارة الطبيب وسمعة المركز الطبي وحده وإنما يعتمد بشكل كبير على اهتمام المريض والتزامه بالتعليمات الموجهة من قبل الطبيب، حيث يحتاج المريض الى فترة تعافي واستشفاء تتراوح من 15 الى 20 يوم حتى تزول آثار العملية وبالتالي في هذه المرحلة يتوجب على المريض اتخاذ الحيطة والحذر لتجنب أي مضاعفات أو مشاكل يمكن أن تعيق نجاح العملية، كما تحتاج بصيلات الشعر التي تم نقلها حديثاً الى فترة ثلاثة اشهر من الاهتمام والتغذية للوصول الى النتائج المتوقعة من العملية.
العودة للنشاط المعتاد بعد عملية زراعة الشعر في تركيا
ينصح أطباء زراعة الشعر في تركيا بضرورة تجنب أي مجهود بعد عملية زراعة الشعر مثل حمل الأوزان الثقيلة، كما يتوجب على المريض الإبقاء على وتيرة منخفض من النشاط الجسدي في الأسبوع الأول الذي يلي العملية.
ومن ضمن التعليمات التي يتم توجيهها للمريض أن يتم تجنب الوقوف تحت أشعة الشمس بشكل مباشر وذلك لمدة عشرة أيام على الأقل منذ الخضوع للعملية ويمكن أن تزيد عن ذلك حسب حالة كل مريض، كما يتوجب عدم التواجد في الخارج لساعات طويلة، كما يتم تنبيه المريض الى ضرورة عدم حمل أي أوزان ثقيلة أو الانحناء بشكل كبير، كما يتم تحذير المريض من التعرض لأي رضوض في منطقة الزرع.
ويمكن للمريض العودة للنشاطات المعتادة بشكل تدريجي بعد أربعة أيام من العملية وذلك بحسب ما يراه الطبيب مناسباً لحالة المريض، كما يمكن في هذه المرحلة ممارسة النشاطات الخفيفة مثل المشي واليوغا، ويمكن للمريض بعد حوالي الأسبوعين القيام بالتمارين المتوسطة مثل الركض الخفيف، أما بالنسبة للتمارين القاسية فمن غير المحبذ أن يتم القيام بها قبل مضي شهر على العملية أو بعد التأكد من قبل الأطباء أن البصيلات المزروعة ثابتة وان الجروح والندوب قد تعافت بشكل تام.
تأثير الرياضة على نتائج زراعة الشعر:
- يمكن أن تؤثر الرياضة على نجاح زراعة الشعر أو تأخر ظهور النتائج المرجوة، وذلك لسببين:
- من الناحية المناعية: من الممكن أن تؤدي الرياضة المجهدة الى نقص التغذية القادمة الى البصيلات المزروعة، حيث إن السبب الأول لنجاح العملية هو التأكد من تثبت البصيلات الشعرية المزروعة ولا يتحقق ذلك إلا عن طريق التغذية الجيدة المساهمة في إنتاج خلايا الدم المسؤولة عن قبول طعوم الزرع، بالإضافة الى عن تأقلم الشعر المزروع في النسيج الجديد في المنطقة المستقبلة.
من الناحية الحيوية: إن المجهود الكبير بعد العملية يؤدي الى انخفاض التغذية الواصلة الى بصيلات الشعر المزروعة مما يؤدي الى تلف هذه البصيلات بالإضافة الى وقلة قدرة الشعر المزروع على النمو كل هذا يؤدي الى تأخير فترة التعافي في المرتبة الأولى وزيادة احتمال حصول التهابات في فروة الرأس بسبب تأخر فترة التئام جروح العملية